أبوظبي في 23 مارس / وام / كرمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أبرز شركائها الاستراتيجيين من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال في الدولة على هامش أعمال ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في نسخته الـ 16 ، وذلك تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في تعزيز عمل الوزارة ودفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية للدولة على المستويين المحلي والعالمي.
ورحّب سعادة الدكتور عبدالناصر الشعالي، مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية، بالشركاء الاستراتيجيين لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، مشيراً إلى أن هذا التكريم يأتي في إطار تعزيز الشراكة المستدامة بين الوزارة وشركائها لخدمة مصالح الدولة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال: ” لقد شكلت الشراكة التي جمعتنا – دبلوماسيون وبعثات خارجية وشركات وطنية – الوصفة الرئيسية لنجاحنا خلال هذه الفترة ، وقد وضعت مبادئ الخمسين هذه الشراكة في الصدارة، عندما وضعت الاقتصاد في مقدمة أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات”.
وأضاف سعادته : ” لنا أن نسعد بما حققناه معاً من إنجازات مهمة ضمن إطار الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات. وأستذكر هنا الشراكات التي تمخضت عن توزيع وإنتاج اللقاحات، وممرات السفر الآمنة، والاستثمارات الخارجية في مجالات الأمن الغذائي والتكنولوجيا والنقل، بالإضافة إلى الشراكة التي أطلقناها عام 2021 بين القطاعين العام والخاص لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بهدف تحقيق الرؤية الوطنية، وتلبية الاستحقاقات الدولية في هذا المجال”.
وقد شهد الحفل تأكيدا من مختلف الجهات المشاركة على أهمية التنسيق والعمل المشترك لمواجهة التحديات والفرص المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتضمنت قائمة الجهات التي تم تكريمها خلال الحفل كلا من: مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، واتحاد غرف التجارة والصناعة، والهيئة العامة للطيران المدني، وشركة مبادلة للاستثمار، و”القابضة” ADQ//، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، وموانئ دبي العالمية، وسوق أبوظبي العالمي، ومركز دبي للسلع المتعددة، وسلطة دبي للخدمات المالية، ومؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، والمكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
والجدير بالذكر أن ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج يعقد سنوياً في العاصمة أبوظبي، ويمثل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار بين سفراء الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يعزز من أداء السياسة الخارجية الإماراتية وفاعليتها.
وعلى مدار خمسة أيام متواصلة، يتناول الملتقى هذا العام القضايا المحورية في رسم مستقبل السياسة الخارجية للدولة، والتطورات الاستراتيجية الرئيسة على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن مناقشة أبرز توجهات السياسة الخارجية للدولة.